إبراهيم رحمة؛ - لم يكن الأمر بمثل هذا السوء؛ نعم لم يكن كذلك؛ كان في الإمكان فعل شيء؛ ما يزال في الإمكان فعل شيء. يظل مضطربا والكلمات تندفع ...

إبراهيم رحمة؛
- لم يكن الأمر بمثل هذا السوء؛ نعم لم يكن كذلك؛ كان في الإمكان فعل شيء؛ ما يزال في الإمكان فعل شيء.
يظل مضطربا والكلمات تندفع من غير ترتيب.
- اهدأ لقد انتهى الأمر؛ اهدأ؛ يُردّد ذاك المترسب داخله من بقايا قوةٍ تقاوم الانصياعَ إلى الأمر الواقع؛ يُصِرّ؛ يَزُمّ شفتيه؛ يرفع صوته مرة أخرى:
- لم ينته الأمر بعدُ؛ لم ينته.
يندفع نحوها؛ يضم يديه حول كتفيها؛ يميل بجسده عليها؛ نعم لم ينته الأمر بعدُ؛ يظل يتمتم؛ يُقرّب وجهه من وجهها؛ يُقرّب فمه من فمها؛ يُقرّب شفتيه من شفتيها؛ لم ينته الأمر بعدُ؛ هي لا تتحرك؛ ليس تَبَلّدَ إحساسٍ أو شللَ جسدٍ؛ لا تتحرك؛ تستقبل شفتاها شفتيه؛ يُطْبِق هذا الجزءُ من فمه بقوة فتلتصق الشفاه؛ يفتَحُ فمَها ويدفع الأنفاسَ منه إليها؛ يصمُتُ المكانُ؛ نعم لم ينته الأمر بعدُ؛ يشعر بأصقاعه البعيدة تتحرك؛ تتجمع؛ تنطلق نحو نقطة واحدة؛ هي شفتاها؛ كل تضاريسه تَرسُم هذه اللحظةَ خارطةً جديدةً؛ تقف الأرضُ عن الدوران؛ تمر اللحظاتُ مديدةً رتيبةً؛ ما تزال الشّفاهُ ملتصقةً؛ أنفاسُه تتوالى كخيلٍ تقتحم كلَّ جزءٍ من جسدها؛ فتهتزّ لأنفاسِه؛ ثم تهتز؛ تنتفض بعد تَكَلُّسِها السّابق؛ يرفع عنها فمَه؛ يزداد اضطرابُه؛ يمتدُّ قلقُه؛ ما تزال كتفاها في حُضْنِ يديه؛ تعطِسُ؛ تفتح عينيها في صعوبة؛ هي الأخرى أنفاسُها تنطلق في صعوبةٍ؛ يرفَعُ صدرَه عنها؛ يتأخر بجسده؛ ينتبه إلى المكان؛ يكتشف أنّ المكانَ يغُصّ بكثيرٍ من الأجساد التي أحاطت به؛ من كل جانبٍ تُراقبه؛ يستقيمُ واقفا؛ يظلُّ اضطرابُه؛ يظلّ امتدادُ قلقِه؛ يتفحّص الوجوهَ المحيطةَ به؛ اللحظاتُ تمتد هي الأخرى زمنا طويلا؛ تتفحصه العيونُ والدهشةُ مرتسمةٌ فيها؛ تتقدّم نحوه الأجسادُ تُضيّقُ الدائرةَ التي شكّلَتْها حولَه؛ تتقدمها أنفاسُها متسارعةً قبل أن ترتفعَ التصفيقاتُ والأصواتُ المهنئةُ؛ يَبْرُزُ صوتُ أحدِهم يقولُ:
- لولاكَ ما عادت الحياةُ إلى هذه الغريقةِ. قبلَ أن يُكملَ كلماتِه كانت سيارةُ النّجدةِ اللاهثة أنفاسُها تقتربُ؛ يَسْبِقُها صوتُ صفّارتها الـمُنَبّه الهادر؛ بينما يظلُّ البحرُ يُزمجر ممتدًّا امتدادَ البصرِ؛ مُستعِدًّا مُتَوَثِّبا لاقتناصِ فريسةٍ أخرى وأنفاسُهُ تتوالى صباحَ مساء.
الجزائر 04 مايو 2010
ربما أيقظها لـ يقتلها بطريقة أخرى
ردحذفإبراهيم
لازلت تسلك طريق الحزن
شرّع أحضانك للريح
سـ تجد الآتي أجمل من الماضي المستحيل
تحياتي يا ....أنا
ههههههههههه
ردحذفدائما المراوغة كما تعودناها في مدونتك زميلي ابراهيم
تحياتي لطريقتك الرائعة وسننتظر فريسة اخرى أأأأأقصد قصه اخرى
كعادتك ابراهيم
ردحذفأنفاسك مختلفة
مبروك المدونة الجديدة
دمتَ بخير
سمر
ب فايزة
ردحذفأهكدا يا أستاد إبراهيم رحمة تترك مدونتك و مند أشهر يتميمة وحدها تعيش في بلد الصقيع ..؟
ما هكدا عهدناك ..؟
أتمنى أن أعود في المرة القادمة و أرى مدونتك قد أينعت زهرا و إبداعا ..؟
تحياتي
يتوه القلم وتسكن الحروف جحر الصمت
ردحذفما هذا سيدي
نثرت اللؤلؤ لينشر ضياءه بين السطور
وتسكن المعاني احساس المارين من هنا
احييك ابرهيم واحيي فيك سلاسة اسلوبك
وروعة بداعك الذي انساق وسقنا معه لمنحى
اغرق الاحاسيس فعلا
دمت ودام نبضك وبانتظار جديدك دوما وابدا
تحية عطرة لك بعبير الورود الندي